حدودك تصنع حريتك: سرّ التنظيم والراحة في يومك

‏في البداية يجب أن نعرف انه موجود الحدود في حياتنا أمر في غاية الأهمية. ‏إذا أردت أن تستشعر ذلك تخيل يوماً دراسياً بدون نهاية! الحصة الدراسية تبدأ و لكن لا يوجد جرس يعلن نهاية الحصة. ‏تخيل معي ‏موظفاً يعمل بدون نهاية! عندما تحين ساعة الخروج من المكتب يتقدم مديرك بكل ثقة ليخبرك أن تبقى لتنجز أعمالاً و أعمالاً أخرى! ‏هل هذا يبدو منطقياً إنه يبدو كارثياً. ‏يجب أن تكون هناك حدود لما نعمل! يجب أن تكون هناك بدايات و نهايات! ولكن هل يا ترى سنضع لأنفسنا حدوداً لساعات الإسترخاء وساعات الترفيه وساعات الراحة؟

11/12/20251 min read

‏في البداية يجب أن نعرف انه موجود الحدود في حياتنا أمر في غاية الأهمية. ‏إذا أردت أن تستشعر ذلك تخيل يوماً دراسياً بدون نهاية! الحصة الدراسية تبدأ و لكن لا يوجد جرس يعلن نهاية الحصة. ‏تخيل معي ‏موظفاً يعمل بدون نهاية! عندما تحين ساعة الخروج من المكتب يتقدم مديرك بكل ثقة ليخبرك أن تبقى لتنجز أعمالاً و أعمالاً أخرى! ‏هل هذا يبدو منطقياً إنه يبدو كارثياً. ‏يجب أن تكون هناك حدود لما نعمل! يجب أن تكون هناك بدايات و نهايات! ولكن هل يا ترى سنضع لأنفسنا حدوداً لساعات الإسترخاء وساعات الترفيه وساعات الراحة؟

العبادات كذلك !
حتى العبادات لها حدود! فهي لها بداية ونهاية. ‏فالصلاة لها وقت وقال سبحانه وتعالى "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا". ‏الصوم كذلك له وقت مع بداية شهر رمضان المبارك وينتهي مع نهايته. ‏الحج كذلك له وقت وزمان. ‏سبحان الله! وكان الله سبحانه وتعالى يريدنا أن ندرك أن أعظم ما خلق لاجله وهو العبادة يجب أن يخضع للزمان ومكان.

يوم منظم !
تخيل كيف سيبدو يومك وانت قد خصصت وحددتها وضعتها بداية ونهاية الأنشطة منوعة. ‏فأنت تكتب في وقت وتقرأ في وقت الاخر وتقضي وقتا في احد هواياتك في وقت محدد وتجلس مع عائلتك في ساعة أخرى. ‏تخيل كيف تنهي يومك وقد كان ‏ثريا غنيا تعلمت فيها وعلمت من حولك.

كيف تضع حدوداً ؟

١. ‏عليك أن تدرك أهمية ذلك
إن أول خطوة لرسم الحدود في حياتك هي أن تدرك وتتفهم ‏ ‏انه ينبغي لكل شيء أن تكون له نهاية حتى يكون يومك منظما مفعماً بالإنجاز والفائدة. ‏اعتقادك وقبولك بهذه الفكرة ستجعل من حياتك غاية في التنظيم والإنجاز.

٢. حدد مسبقاً ما تريد
ما هي مهامك اليومية ، الأسبوعية ؟ الشهرية ؟ كلٌ منا له مهامه التي يكررها كل يوم أو كل أسبوع. هل لك أن تحدد هذه المهام و تبتكر مهام أخرى تخدم هدفك الأكبر ؟ بالطبع تستطيع ذلك. هناك تحديد دقيق، بل في غاية الدقة! و هناك تحديد عام دونما الخوض في التفاصيل. لا نغفل أهمية التحديد ة لكن لا تغوص في بحر التفاصيل فتغرق و لا ينبغي أن تكون ضبابياً لا تعلم ما تفعل فتضيع. عليك أن توازن بين الأمرين !

٣. حدد الوقت و المكان
يجب أن تخضع مهامك إلى توقيت و إلى مكان. يشمل التوقيت اختيار وقت المهمة و نهاتيتها. تذكر إن لم تضح حداً للنهاية، فلن تنتهي هذه المهمة! أما اختيار المكان، فقد يكون مكتبك المنزلي، أو غرفتك الشخصية، أو أي مكان آخر تختاره. تقول جوان رولينغ (J.K. Rowling) أنها بدأت بكتابة سلسلة الرواية هاري بوتر في مقهى The Elephant House بمدينة إدنبره في إسكتلندا. اختارت الوقت و لا شك أن في المقهى الوقت سيكون محدداً فلن تجلس هناك طوال الوقت !

٤. استخدم المؤقت
عليك بحساب الوقت الذي تمارسه تقضيه في مهامك اليومية. بالطبع تحتاج لأداة بسيطة و متوفرة و هي الساعة. يمكن أن تستخدم ساعة الجوال أو ساعة الإيقاف لترى كم من الدقائق تنصرف في أداء مهمة معينة. ربما تنصدم من الوقت الذي تقضيه في ممارسة نشاط ترفيهي فتعيد النظر فيه. أو ربما تدرك أنك تصرف الكثير من الوقت في أداء مهام معينة و هي فعلياً تحتاج وقت أقل.

كلمة أخيرة
تذكر أنك إن لم تضع حدود لنفسك، ستضع الأيام و الظروف و الآخرون حدوداً لك ! عليك أن تختار ذلك بنفسك و تختار حدوداً لكل شيء لتخلق لنفسك حياة متوازنة تأخذك إلى النجاح و الاطمئنان!