اللحظة المثالية… الخدعة التي تمنعك من الإنجاز!
ننتظر اللحظات المثالية، و لكن في كل مرة تتمثل لنا لحظة قريبة من المثالية نوجد فيها ثُلمة فنرفضها و نعاود الانتظار لتلك اللحظة المثالية الكاملة! عندها حتماً نكون في دوامة من الأيام التي تنقضي لتمتد لشهور و سنوات ! ماذا لو قررت التمرد على فكرة "اللحظة المثالية" هذه! ماذا لو أفقت لتدرك أنها الخديعة الكبرى التي تنقلنا من نية العمل الطيبة إلى عجلة المماطلة اللانهائية !
11/12/20251 min read


ننتظر اللحظات المثالية، و لكن في كل مرة تتمثل لنا لحظة قريبة من المثالية نوجد فيها ثُلمة فنرفضها و نعاود الانتظار لتلك اللحظة المثالية الكاملة! عندها حتماً نكون في دوامة من الأيام التي تنقضي لتمتد لشهور و سنوات !
ماذا لو قررت التمرد على فكرة "اللحظة المثالية" هذه! ماذا لو أفقت لتدرك أنها الخديعة الكبرى التي تنقلنا من نية العمل الطيبة إلى عجلة المماطلة اللانهائية !
الإنجازات العظيمة لم تنتظر لحظة مثالية!
فكر في الإنجازات من حولك. الكثير منها تم في لحظات غير مثالية. بل على العكس! الكثير من الإختراعات تمت بسبب عوائق و مشاكل كثيرة ساقت عقول المبتكرين على العمل ليلاً نهاراً للوصول إلى حل لما يواجهون من "مشكلة" ما لم تكن سبباً للحظة مثالية!
كم من الأمراض فتكت بالعالم و أوقعت ضحايا. هل يا ترى تلك لحظة مثالية لإيجاد عقار يخلص الناس من ويلات هذه الآفات ؟ بل على العكس، الاستمرار في العمل و البحث و التحري و التجربة حتى تحقيق "الإنجاز العظيم" !
أنت لست استثناءً !
لست مختلفاً عن البشر في هذا العالم. لا تنتظر اللحظة المثالية ! كيف؟ بكل بساطة اعمل و أنت مرتبك، اعمل و أنت حزين، اعمل و أنت مثقل بالهموم! اعمل فقط لمجرد أن تستمر في العمل! إذا كنت تنتظر اللحظات التي تملؤها السعادة و السرور حتى تعمل و أنت بكامل طاقتك فلحظة بداية العمل ستطول حتى تغرب و لن ترى لها أي أثر!
هذا لا يعنى ألا تختار لنفسك وقت مناسب لإنجاز مهامك، و لكن ما نعنيه هنا أن لا تكترث بما أنت عليه الآن! و انطلق !!
هل تتناول الدواء أثناء المرض أو بعده!!
يشبه ذلك إلى حد كبير تناول الأدوية. يصرف لك الطبيب دواء مر المذاق لتتناوله! و عليك الاستمرار عليه عدد محدد من المرات يومياً لمدة أسبوع أو شهر أو أكثر ! هل تحب هذه اللحظة ؟ هل تنتظر لحظة مثالية لتناول الأدوية عندما تكون متفائلاً مبتهجاً تسير و تنهض و تتحرك بكامل حريتك و عافيتك؟ طبعاً لا ، و هذا غير معقول و إنما ستتناول هذه الأدوية و أنت في منتهى الإنهاك و التعب و الإرهاق، ليست اللحظة المثالية بالطبع !!
لا تنتظر اللحظة المثالية
ابحث داخل نفسك، لا شك أن هناك شيء ما تريد أن تبدأ به . ربما بدأت و تراجعت! و لكن خذ هذه الحقيقة، لن تحتاج لحظة مثالية لتكمل عملك ، بل تحتاج أن تكمل عملك لتفوز بتلك اللحظة المثالية.
